
هكذا هو فاخر, لا يؤمن كثيرا بالصدفة شعاره في الحياة "من جد وجد و من زرع حصد". صاحب نكتة حينما تقتضي ألضرورة و موسوعة في الأمثال ألشعبية تحليلاته دقيقه و انتقاداته لاذعة...
لديه نظرة خاصة عن أللاعبين نادرا ما تكون موضوع اجماع قوي في الدفاع عن آراءه الى حد ألاستفزاز يرفض مناقشته في موافقه, وربما كانت تلك احدى نقط ضعفه القليلة.
جنرال بزي مدني ربما لأنه قضى جزءا من مسيرته, و حقق أفضل انجازاته بقميص الجيش الملكي فتشبع بمبادئ ألعسكر...
قصير... لكنه عملاق في قراءة مجريات اللعبة. قادرا على تحويل نتائج المباريات في لحظه, بتغييرات يستغربها أمهر المحللين, ويخشاها اللاعبون قبل الجمهور. لايؤمن بالتخصص في مجال الكرة. له قدرة غريبة على تغيير مواقع اللاعبين, ولا يؤمن بالنجومية المطلقة, و عاشق للتكافل داخل رقعة الميدان...
هكذا فاخر, ظهير الرجاء في نهاية الستينات ز بداية ألسبعينات, جاور لاعبين كبار أمثال الظلمي و بيتشو و بينيني و حمزة و آيت الرامي و حمان و جواد...
لكنه لم يتأثر ولو بواحد من هؤلاء العمالقة, فصنع لنفسه تاريخا ستتحدث عنه الأجيال المقبلة.
بداياته في مجال التدريب كانت رفقة المرحوم العماري سنة 1985, الذي تشبع بمبادئه و اخلاصه في العمل. وبعد استقالة الأخير في ظروف غامضة حينها, تسلم فاخر الرجاء, وسار به الى ربع نهاية كأس العرش, والمباراة الشهير أمام الجيش.
فاخر الذي تلقى تعليمه في مدارس البعثة ألفرنسية, أنهى مسيرته الكروية بقميص النهضة البيضاوية (الراك), رغم خلافاته مع ماندوزا.
عبد الله مفيق (جريدة الصباح).
dima raja
ردحذف